الجمعة، 28 يونيو 2013

*** في التأني السلامة … وفي العجله الندامة


جلست الفتاة الشابة في المقهى بانتظار خطيبها الذي اتفق معها أن يلاقيها بعد إنتهاء العمل.
ارتشفت الشاي وجالت بنظرها في المكان ، فرأت شاباً ينظر إليها ويبتسم ، لم تعره إنتباهاً واستمرت في شرب الشاي. بعد دقائق اختلست نظرة بطرف عينيها إلى حيث يجلس الشاب فرأته مازال ينظر إليها وبنفس الإبتسامة ، تضايقت جداً من هذه الوقاحة .
وعندما جاء خطيبها اخبرته فنهض الخطيب واتجه نحو الشاب ولكمه لكمة قوية في الوجه اطاحته أرضاً ، لم يَرُد عليه الشاب إعتداءه ، بل قام محاولاً الإستناد على كرسيه للنهوض ومعاودة الجلوس بعد معاناته بالبحث عن نظارته السوداء ، وهو يحاول تجفيف بعض العبرات التى انهمرت من عينيه بمنديله ، فى الوقت الذي وقفت فيه الفتاة وهي تنظر نظرة إعجاب إلى رجولة خطيبها ودفاعه عنها في مقابل نظرات الشاب الوقحة وتأهبا للخروج من المقهى يداً بيد.
فى ذات اللحظة التي نهض فيها الشاب بمساعدة النادل ووضع نظارته السوداء على عينيه ورفع عصاه البيضاء وتحسس طريقه الى خارج المقهى .
عندها وقفت الفتاة وخطيبها وقد عقدت المفاجأة لسانهما التى وقعت عليهما كالصاعقة . ” في التأني السلامة … وفي العجله الندامة “

الجمعة، 7 يونيو 2013

*** الصياد و الملك




كان أحد الملوك يحب أكل السمك، فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة، فأهداها للملك ووضعها بين يديه، فأعجبته،
فأمر له بأربعة آلاف درهم،فقالت له زوجته بئس ما صنعت. فقال الملك لمَ ؟
فقالت لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك هذا القدر قال قد أعطاني مثل عطية الصياد،
فقال : لقد صدقت،
ولكن يقبح بالملوك أن يرجعوا في هباتهم وقد فات الأمر، فقالت له زوجته أنا أدبر هذا الحال، فقال : وكيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد وتقول له هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟ فإن قال ذكر فقل إنما طلبت أنثى، وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا.
فنودي على الصياد فعاد، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة،
فقال له الملك هذه السمكة ذكر أم انثى ؟ فقال الصياد هذه خنثى، لا ذكر ولا أنثى ؟
فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم، فمضى الصياد إلى الخازن، وقبض منه ثمانية آلاف درهم، وضعها في جراب كان معه،
وحملها على عنقه ، وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد، فوضع الصياد الجراب عن كاهله، وانحنى على الدرهم فأخذه،
والملك وزوجته ينظران إليه، فقالت زوجة الملك للملك أرأيت خسة هذا الرجل وسفالته،
سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم، وانحنى على الدرهم فأخذه،
ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك، فغضب الملك منه وقال لزوجته صدقت .
ثم أمر بإعادة الصياد وقال له يا ساقط الهمة، لست بإنسان،
وضعت هذا المال عن عنقك لأجل درهم واحد، وأسفت أن تتركه في مكانه ؟
فقال الصياد أطال الله بقاءك أيها الملك،
إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي وإنما رفعته عن الأرض، لأن على وجهه صورة الملك وعلى الوجه الآخر إسم الملك،
فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ويضع عليه قدميه، فيكون ذلك استخفافا باسم الملك وأكون أنا المؤاخذ بهذا،
فعجب الملك من كلامه واستحسن ما ذكره، فأمر له بأربعة آلاف درهم .
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم،
وأمر الملك مناديا ينادي لا يتدبر أحد برأي النساء، فإنه من تدبر برأيهن وأتمر بأمرهن ، فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمه


*** المال * العلم * الكرامه





كان لرجل حكيم ثلاثه من الأبناء.
الأكبر وكان اسمه المال فقد كان قويا بظاهره مغرور ومتكبر والأوسط اسمه العلم كان صبوراً هادئاً,ولكنه كان كثير الاسئله. وأصغرهم كان اسمها الكرامه كانت حساسه نسبه لكثره دلال والدها وخوفهُ عليها وبعد وفاة والدهم وقف

المال قائلا:لماذا لا نذهب ونرى حياتنا خارجاً قالت الكرامه:

ولكن!!!!!! قاطعها العلم:

فعلاً أنها فكره رائعة,ونتقابل هنا بعد عشره سنين ولنستفيد من تجاربنا. وكلما كانت تريد ان تتكلم الكرامه اسكتوها اخوانها,وتفرق الأخوه كلن في طريق.

ومرت الأيام,تبعتها الشهور والأعوام,ومرت العشر سنين وحان موعد اللقاء, واجتمع المال والعلم في بيت والدهما في أنتظار أختهم الصغرى وبدؤوا بالحديث ربما تأتي اختهم,فوقف المال متابهياً

قائلاً:لقد زرت البنوك وبيوت الأغنياء ورسمت البسمه على شفاه الفقير والمحروم,واحياناًكنت السبب في مشاكل بين الأخوه,واستفدت كثيراً من جولتي.بعدها

قال العلم :وانا كذلك يا أخي فلقد زرت الجامعات والمدارس وبيوت......

طلبه العلم وعلمت الشعوب كيف تقدر مكانها وكيف تفكر وتستفيد من وقتها. وجلسا طويلاً في أنتظار أختهم فظنوا انها ربما كانت قد سبقتهم ألى بيت والدها وصعدوا غرفتها ليتاكدوا لكنهم وجدوا ورقه قديمه كانت قد كتبت من فتره طويله وكانت بخط أختهم الصغرى.

تقول فيها:أخواني الأعزاء كنت أريد أن اقول لكم منذ أن أقترحتكم هذه الفكره هذا الكلام, ولكن اصراركم ومقاطعتكن لكي منعتني 

فأنا اسمي الكرامه وأذا ذهبت الكرامه فأنها لا تعود

*** بادروا قبل أن تغادروا



طالب نشأ في عائلة غنية 
وتعلّم في أفضل المدارس
كان كابتن لفريق السباحة في الجامعة ، 
وبدأ الاستعداد ليمثل بلده في فريق السباحة للألعاب الأولمبية القادمة الكل كان يُثني عليه لكنه لم يكن يهتم بصلاته و أوراده اليوميه 

كان له صديق في الجامعة ملتزم ومتدين لا يتحرك خطوه إلا ويقول : 
" يا الله توكلت عليك "
وكان دائماً يطلب منه الذهاب للمسجد لكنه لم يهتم و يُفضل الذهاب إلى مسبح الجامعة ليتدرب أكثر على السباحة .. 
حاول صديقه أن يُعلمه أهمية الصلاة و الأوراد لكنه لم يقتنع 

في ليلة ، 
ذهب حمد إلى مسبح الجامعة كالعادة ليُمضي بعض الوقت في التدريب على القفز 

كان القمر ساطعاً بنوره من خلال الشبابيك الكبيرة للمسبح ، والسكون يخيم على المكان 

احس بالراحه لعدم وجود أي شخص في المسبح ، 
فلم يهتم في إشعال الأنوار 
حيث نور القمر يتخلل مسبح الجامعه من خلال النوافذ 

صعد على السلم الأعلى في المسبح ، 
وتقدم إلى حافة منصة القفز ، 
ورفع يديه استعداداً للقفز 

مع شهيق ! 
ومن دون شعور ! 
قال : " يا الله " 

إستغرب من نفسه و كأن الكلمه خرجت من دون إرادته 
أخذ يتذكر ما كان يقول له صديقه عند كُل أمر 
" توكلت عليك يا رب " 

لم تأخذ كلماته إلا لحظات قليلة ، 
شعر بفرح عجيب يملأ كيانه 
ووقف مرة أخرى على حافة المنصة مستعداً للقفز ، وتذكر كلمات صديقه الذي يكررها عند بداية كل أمر 
" بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " 

قبل القفز بثواني . . . 
و إذ بباب المسبح يُفتح ! 
و مسئول الصيانة يدخل ، 
ويُشعل الأنوار في المسبح 
نظر حمد إلى أسفل

ماذا رأى ؟! 

المسبح فارغ من الماء !!!!

إذ كان المسئول قد أفرغه لإصلاح شق في داخله

لم يقف بين حمد والموت إلا لحظات قليلة 

نزل من المنصه ليسجد لربه وهو يبكي 
ليس علي نجاته 
إنما علي الوقت الذي مر به لم يذكر فيه اسم الله 

كم من مرة 
يحف بنا الخطر والموت ، 
لكن رحمة الله تعطينا فرصة أخرى ؟
إن الله يكلمنا من خلال هذه الأمور جميعها ، 
منتظراً منّا أن ننتبه قبل فوات الأوان
بادروا قبل أن تغادروا

*** لا تترك محتاجا وانت غارق فى النعم




علقت في الشارع .. ورقه مكتوب بها :

( فقدتُ 20 دينار ، على من يجدها - يرجى ارجاعھا إلى العنوان الفلانى شقة رقم 76 ، معاشي صغير واحتاجها ، لا يوجد ما يكفي لشراء الخبز )

فقرر الشخص الادعاء بأنه وجد ذلك المال

فأخرج 20 دينار
وصعد إلى حيث مكان إقامتھا ..
بكت المراة العجوز حينما اعطاھاا المال
وقالت ” انت الشخص الثاني عشر
الذي يأتي إلي بالمال ويقول إنہ وجده !
ابتسم الرجل واتجه بالفعل إلى المصعد ،
فنادته العجوز وقالت له
” لو سمحت يابنى قم بتمزيق الاعلان ،
فأنا اصلا لا اعرف الكتابه ولم اكتبه
ووقفت ٺبكي ، وتقول تعاطفكم معى هو ما يعطيني الامل
ويجعلنى اشعر بخير الدنيا ..